في هذه المقالة سنتحدث عن فيتامين أ الذي هو رصاصة ذات حدين. من جهة له العديد من الفوائد، ومن جهة أخرى له جانب مظلم يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة. دعونا نتعرف عليه أكثر...
أهمية فيتامين أ لجسم الإنسان:
فيتامين أ هو واحد من أهم الفيتامينات التي تفيد جسم الإنسان من نواحٍ عديدة لأن:
-
يدعم صحة الرؤية:
يلعب دورًا مهمًا في الرؤية والتفريق بين الألوان، يساعد في الوقاية من الجفاف والعدوى، يحمي من بعض أمراض العين مثل العمى الليلي والتآكل البقعي، ويقدم دعمًا كبيرًا في تحسين الرؤية الليلية.
-
يحسن وظيفة المناعة:
يقاوم العدوى من خلال تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء، التي تحارب البكتيريا والفيروسات وتساعد على شفاء الجروح بسرعة، مما يضمن حماية أكبر.
-
يدعم صحة البشرة والشعر:
يحمي البشرة من أشعة الشمس الضارة، يعزز نضارتها، يحميها من الجفاف والتجاعيد وحب الشباب، يعزز نمو الشعر، ويمنع تساقط الشعر.
اعرف المزيد عن أفضل 5 فيتامينات للشعر...
-
تعزيز نمو العظام:
يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما عنصران أساسيان لبناء عظام قوية، ويحفز نمو خلايا العظام مما يزيد من كثافتها، مما يساهم في تقليل خطر هشاشة العظام، كما أن فيتامين أ يساهم في صحة المفاصل ويقلل من خطر التهابات المفاصل.
-
تقوية الأسنان:
يعتمد فيتامين أ على تقوية ميناء الأسنان (الطبقة الخارجية الصلبة التي تحمي الأسنان من التسوس) كما أنه يحفز نمو وتطور خلايا اللثة مما يساعد في الوقاية من أمراض اللثة.
الجانب المظلم من فيتامين أ:
على الرغم من وجود العديد من الفوائد، إلا أن هناك جانبًا مظلمًا وزخرفيًا له، حيث أن نقصه أو زيادته يسبب مشاكل كبيرة تهدد صحة الإنسان، دعونا نتعرف عليها أدناه...
أعراض ومضاعفات نقص فيتامين أ:
تظهر العديد من العلامات عندما يحدث نقص في فيتامين أ ومن أشهر تلك الأعراض:
-
جفاف الجلد:
يساهم فيتامين أ في إصلاح خلايا الجلد المتأثرة.
-
جفاف العينين :
جفاف العينين هو أحد الأعراض الأولى مع بداية نقص مستويات فيتامين أ.
-
العشى الليلي (نيكتالوبيا) :
لكي تتمكن من رؤية طيف الألوان، يحتاج العين إلى إنتاج أصباغ معينة حتى تعمل الشبكية بشكل طبيعي، وعندما تكون مستويات فيتامين أ ناقصة، يتوقف إنتاج هذه الأصباغ.
-
التأثير على تطور الجنين :
في بعض الحالات، قد يتسبب ذلك في إجهاض الجنين، حيث أن تطور الجنين يتطلب فيتامين أ.
-
ظهور البثور على الوجه :
دراسة علمية نشرت في عام 2006 وجدت علاقة بين انخفاض مستوى فيتامين أ وظهور حب الشباب.
-
ضعف الجهاز المناعي :
هذا يجعلك عرضة بشدة للإصابة بالعدوى والأمراض الفيروسية.
-
تأخر النمو والتطور في الأطفال :
الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين أ قد يعانون من مشاكل وتأخيرات في النمو، حيث أن هذا الفيتامين ضروري للتطور السليم لجسم الإنسان.
أسباب نقص فيتامين أ :
تحدث العديد من الأسباب قبل نقص فيتامين أ، وأبرزها:
- نقص فيتامين أ الغذائي..
- اضطرابات الكبد: حيث يتم تخزين فيتامين أ داخل الكبد.
- بعض الحالات التي تعيق قدرة الأمعاء على امتصاص الدهون، يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات، من بينها: الإسهال المزمن، اضطرابات السيلياك، التليف الكيسي، اضطرابات البنكرياس، نقص الزنك، أو الحديد.
أعراض فرط فيتامين أ (فرط فيتامين أ) :
تظهر 3 حالات عند تناول كميات زائدة من فيتامين أ أو ما يسميه البعض سمية فيتامين أ :
-
فرط فيتامين أ عند الأطفال :
- ترقق عظام الجمجمة.
- ازدواجية الرؤية (الحول).
- ظهور انتفاخ في كرة العين.
-
أعراض فيتامين أ المزمنة :
- رؤية ضبابية أو تغييرات في الرؤية.
- تورم وآلام في العظام.
- فقدان الشهية.
- التقيؤ مصحوب بإحساس بالدوار والدوخة.
- تحسس من أشعة الشمس.
- جاف، خشن، حاك، ومتقشر على الجلد.
- تساقط الشعر.
- عدوى في مجرى التنفس.
- قرح في الفم.
-
أعراض فرط فيتامين أ الشديد :
- الشعور بالدوار.
- التقيؤ المصاحب لألم شديد في البطن.
- الشعور بضغط زائد في الدماغ.
مضاعفات تناول كميات زائدة من فيتامين أ :
يمكن أن يسبب فيتامين أ الزائد العديد من المخاطر الصحية، مثل
- تلف الكبد.
- هشاشة العظام.
- تراكم كميات كبيرة من الكالسيوم في الجسم يسبب تلف الكلى.
أسباب زيادة فيتامين أ:
عندما تظهر كميات زائدة من فيتامين أ، يتم تخزينها في الكبد، ومع مرور الوقت تبدأ في التراكم، والسبب وراء هذه المشكلة يقتصر على نقطتين:
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على جرعات كبيرة من فيتامين أ.
- اتباع بعض علاجات حب الشباب طويلة الأمد.
كيف نحافظ على فيتامين أ؟
لقد حددنا سابقًا الخطر الذي يشكله فيتامين أ إذا تغير مستواه عن الطبيعي سواء زاد أو نقص، لذا يجب أن نتعلم معًا كيفية الحفاظ على فيتامين أ الطبيعي، ويتم ذلك من خلال معرفة بعض الأمور الضرورية التي ستساعدنا في تنظيم معدل فيتامين أ:
الكمية المناسبة من فيتامين أ حسب العمر:
تختلف كمية فيتامين أ لكل شخص حسب عمره، يجب الالتزام بالجرعات الموصى بها لتقليل خطر تضخم فيتامين أ. تعتمد الجرعات على العمر والنوع كما يلي:
- الرضع حتى 6 أشهر: 400 ميكروغرام.
- الرضع من 7 إلى 12 شهرًا: 500 ميكروغرام.
- الأطفال من 1 إلى 3 سنوات: 300 ميكروغرام.
- الأطفال من 4 إلى 8 سنوات: 400 ميكروغرام.
- الأطفال من 9 إلى 13 عامًا: 600 ميكروغرام.
- الأطفال من 14 إلى 18 عامًا: 900 ميكروغرام للذكور و 700 ميكروغرام للإناث.
- البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 وما فوق: 900 ميكروغرام للذكور، 700 ميكروغرام للإناث.
- أم حامل تتراوح أعمارها بين 14 و 18: 750 ميكروغرام.
- الأم الحامل التي تبلغ من العمر 19 عامًا أو أكثر: 770 ميكروغرام.
مصادر الغذاء لفيتامين أ :
في معظم الحالات، يحصل الجسم على كفايته من فيتامين أ من المصادر الغذائية مثل:
- الكبد.
- الأسماك وزيت السمك.
- حليب.
- بيض.
- الفواكه ذات اللون الداكن.
- الخضروات الورقية الخضراء.
- الخضروات ذات اللون البرتقالي أو الأصفر (مثل البطاطا الحلوة، والجزر).
- الطماطم ومنتجاتها الغذائية.
- الزيوت النباتية.
يمكن أيضًا الحصول عليه من خلال المكملات، وفي هذه الحالة سنختار المكمل بناءً على احتياجاتك الصحية، على سبيل المثال:
- إذا كنت بحاجة إلى مكمل للعناية بالشعر والبشرة والأظافر يمكنك استخدام ريما، التي تناسب الأطفال والبالغين.
- إذا كنت بحاجة إلى مكمل غذائي يساعد طفلك على النمو بشكل صحي، يمكنك استخدام ليبو ماكس.
الوقاية من نقص فيتامين أ :
لمنع نقص فيتامين أ، يُوصى بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ بانتظام، خاصة للأشخاص الذين لا يعانون من مشكلة صحية مزمنة أو طويلة الأمد تعيق قدرة الجسم على استخدام فيتامين أ من النظام الغذائي. من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد تناول مكملات فيتامين أ للأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين أ مثل الأطفال الصغار في تقليل خطر تفاقم الأعراض.
الوقاية من زيادة فيتامين أ :
لمنع زيادة فيتامين أ، يجب عدم تناول المكملات أو الأدوية التي تحتوي على فيتامين أ بكثرة دون استشارة الطبيب حتى ينظموا الجرعات المناسبة لك ولحالتك، أو سيمنعونك غالبًا تمامًا من تناول مثل هذه الأدوية والمكملات حتى الشفاء التام.
فيتامين أ هو سلاح ذو حدين، عنصر غذائي أساسي للجسم، له العديد من الفوائد الصحية المهمة، ولكن الإفراط في تناوله يمكن أن يسبب سمية خطيرة تهدد صحتك، لذا يجب استخدامه بحكمة للحصول على فوائده الصحية وتجنب خطر الإفراط في تناوله، أو خطر عدم كفايته للجسم.